تقارير : ليفربول قد يبيع صلاح فى حالة عدم تأهله لدوري أبطال أوروبا

لعنة سباعية مانشستر يونايتد أصابت ليفربول أمام بورنموث ، كما أصابت محمد صلاح لعنة الهداف التاريخى فلعب واحدة من أسوأ مبارياته وغاب تمام عن المباراة ، وأضاع ضربة جزاء بطريقة غريبة فى الدقيقة 69 من الشوط الثاني ، حيث سدد الكرة خارج المرمى تماما. وتشير تقارير صحفية إلى احتمال رحيل محمد صلاح نجم المنتخب المصري عن نادي ليفربول الانجليزي خصوصاً مع تراجع مستوى الفريق واحتمال عدم تأهله لدوري أبطال أوروبا. لكن وكيل اللاعب نفى الأمر وقال إنه لم تتم مناقشته من الأصل. ويرى الكثيرون أن مصير محمد صلاح مع ليفربول سيكون مرهوناً بالتواجد في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أوروبا وتحدث رامي عباس، وكيل النجم الدولي المصري محمد صلاح هداف فريق ليفربول الإنجليزي، قبل سباعية مان يونايتد عن إمكانية رحيل موكله عن الفريق الأحمر في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وذكرت تقارير إخبارية أن "الفرعون المصري" يبدو قريباً من الرحيل عن قلعة "آنفيلد"، بحثاً عن تحد جديد، ربما يكون في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي. وأعاد وكيل صلاح نشر خبر من شبكة (آنفيلد ووتش) البريطانية، المقربة من ليفربول، التي تحدثت عن استعداد صلاح للرحيل عن ليفربول في الصيف القادم، حال فشل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب في المشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وعلق رامي عباس على خبر الشبكة البريطانية قائلاً على حسابه في موقع تويتر "إنه هراء.. لم يتم مناقشة هذا أو التفكير فيه.. لم يخطر ببالنا عدم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا". ويرى صلاح أن الغياب عن دوري الأبطال سيفقده الكثير من قيمته التسويقية، التي تبلغ حاليا 80 مليون يورو، وفقا لموقع "ترانسفير ماركت" العالمي، كما سيبعده عن تحقيق حلمه بالفوز بأي من جائزتي "الكرة الذهبية"، المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، أو "ذا بيست"، الممنوحة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كأفضل لاعب في العالم. ويدرك صلاح أن عدم المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، سيفقده أيضا فرصة تعزيز أرقامه القياسية في البطولة، لاسيما رقمه الذي حققه مؤخرا كأكثر لاعب أفريقي تسجيلا للأهداف في تاريخ البطولة، والذي يتقاسمه حاليا مع النجم الإيفواري المعتزل ديدييه دروجبا برصيد 44 هدفا لكل منهما. كما يطمح قائد منتخب مصر، الذي سيبلغ 31 عاما في يونيو - حزيران/يونيو ، لأن يصبح أول لاعب عربي يتوج بدوري الأبطال مرتين، بعدما سبق أن حمل كأس البطولة مع ليفربول موسم .2019/2018 من جهة أخرى يعد الانتقال لنادى من أندية القمة بالدورى الإنجليزى خيارا مطروحا ماديا لقدرة الأندية الإنجليزية على تمويل صفقة لاعب بمثابة صفقة "مضمونة" مثل محمد صلاح لسابق الخبرة والنجاح داخل صفوف الريدز. ولكن بتحليل الموقف للأندية الانجليزية فمن الصعب والمستحيل الانتقال للغريم التاريخى مانشستر يونايتد والتضحية بالتاريخ الكبير الذى حققه صلاح داخل الأنفيلد وسيكون الأمر صعبا أيضا بالانتقال لمانشستر سيتى غريم ليفربول الأكبر خلال أخر عشرة أعوام والمنافس الأقوى للريدز داخل إنجلترا بالإضافة إلى صعوبة التعامل مع مدرب مثل جوارديولا بالإضافة إلى ميل صلاح اللعب كمهاجم أكثر منه كجناح تقليدى على الخط مثل رياض محرز وهو ما يصعب تحقيقه فى ظل وجود آلة تهديفية مثل إيرلينج هالاند. أما الانتقال لنيوكاسل بمشروعه الحديث فأمر غير مستحب والعودة لتشيلسى مغامرة غير مضمونة بالانتقال لنادى لن يلعب فى الأغلب دورى الأبطال الموسم المقبل مثل ليفربول.   من جهة أخرى تعرض صلاح للعديد من الانتقادات الحادة على يد وسائل الإعلام، بجانب بعض اللاعبين السابقين وعلى رأسهم جون ألدريدج أسطورة ليفربول والذي أكد أنه يجب بيع النجم المصري في فترة الانتقالات الصيفية المُقبلة. وقال ألديريدج في تصريحات لصحيفة "Sunday World"البريطانية: "صلاح لم يظهر بالشكل المطلوب وحالته تغيرت كثيرا عن المواسم السابقة، انظروا إلى لغة الجسد الخاصة به". وأضاف: "هناك بعض الأشياء التي أصبحت غير صحيحة فيما يتعلق بمستوى صلاح، كنت أتوقع أن يسجل الكثير من الأهداف بعد سباعية مانشستر يونايتد ويقود الفريق للانتصارات مجددا ولكن هذا لم يحدث". وتابع: "الجميع يعلم مستوى محمد صلاح والجودة التي يتمتع بها، ولكنه ظهر بشكل كارثي أمام بورنموث، إذا تجاهلنا إهداره لركلة الجزاء فهو لم يقدم أداءً جيدًا طوال المباراة، وبات يفتقر إلى الشغف". ورغم هذه الانتقادات الحادة، إلا أن أسطورة ليفربول أكد أن صلاح أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي، موضحا في الوقت ذاته أنه يفتقر للروح والقوة الكافية لحسم المباريات. وأكمل: "هذا الأداء المحير قد يدفع النادي لبيعه في الصيف والاستفادة من رحيله ماديا في بناء الفريق مجددا، قد يكون هذا خيارًا ولكن يمكن أن نتريث حول هذه الفكرة حتى نهاية الموسم". واختتم قائلا: "يجب على محمد صلاح قيادة ليفربول بين الحين والآخر لتسجيل الأهداف بشكل متواصل ومساعدة الفريق على تحقيق أهدافه". وكانت تقارير إخبارية ألمحت في الفترة الأخيرة إلى اقتراب صلاح من الانتقال لباريس سان جيرمان الصيف المقبل، خاصة في ظل التكهنات التي تشير لرحيل الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي عن صفوف فريق العاصمة الفرنسية مع انتهاء عقده في ختام الموسم الجاري. وفي يناير - كانون الثاني الماضي، تم تسريب صورة لصلاح خلال اجتماعه مع رجل الاعمال القطري ناصر الخليفي، مالك سان جيرمان، مما عزز الجدل بشأن إمكانية اتجاهه صوب ملعب "حديقة الأمراء" في الفترة القادمة. وكشف موقع (فوتبول إنسايدر) الألكتروني البريطاني مؤخراً أن إدارة سان جيرمان مستعدة لتنفيذ مطالب ليفربول المالية لضم صلاح، خاصة أنه يمتلك المواصفات نفسها التي وضعها لويس كامبوس، المدير الرياضي للنادي، في تعاقدات الفريق الصيفية، موضحا أنه من المرجح أن تبلغ قيمة الصفقة 48.5 مليون جنيه إسترليني. في المقابل، أشارت تقارير صحفية مطلع الأسبوع الماضى إلى أن صلاح تواصل مع خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة الإسباني، لمناقشة تفاصيل انضمامه للفريق الكتالوني، الذي يعاني من مركز الجناح الأيمن بعد رحيل ميسي، وذلك في ظل تذبذب مستوى البرازيلي رافينيا ومواصلة لعنة الإصابات مطاردتها للفرنسي عثمان ديمبلي. وأفادت صحيفة "إل ناسيونال" الإسبانية بأن صلاح أبلغ مسؤولي برشلونة بإمكانية تنازله عن بعض الأمور من بينها تخفيض راتبه، لتسهيل عملية انتقاله لمتصدر ترتيب الدوري الإسباني حاليا. ولكن هناك عدة عوامل قد تؤثر على عدم انتقال صلاح لقطب الكرة الإسبانية: - برشلونة يعانى من مشاكل مالية جسيمة تمنعه من دفع رواتب كبيرة للاعبيه ومبلغ كبير لن يقل عن 100 مليون يورو لليفربول. - يعيش عثمان ديمبلى الجناح الأيمن أفضل أحواله مع برشلونة وفى أغلب الأحوال سيجدد تعاقده مع البارسا. - وجود عدة لاعبين فى مركز الجناح الأيمن يجب على البارسا تسويقهم وبيعهم قبل التعاقد مع صلاح مثل الإسبانى فيران توريس – رافينيا بعدما تكبد النادى الأسبانى ما يقرب من 120 مليون يورو للثنائى. - إغراء اللعب للبارسا وحمل القميص رقم 10 كخليفة لميسى يعتبر بمثابة الحلم لمحمد صلاح ليعيد البارسا لأمجاد دورى الأبطال من جديد ولكن النقاط السابقة التى ذكرناها ستعيق البارسا من فكرة التعاقد مع محمد صلاح رغم الحاجة الفنية له وسهولة تأقلمه مع كرة برشلونة السلسلة التى تعتمد على الاستحواذ. ركانت تقارير صحفية قد ألمحت الى أن ريال مدريد قد يكون وجهة لصلاح ، ولكن هل يدفع ريال مدريد 100 مليون يورو جديدة فى لاعب سيبلغ من العمر 32 عام نهاية الموسم ليعيد تجربة إيدين هازارد نجم تشيلسى والدورى الإنجليزى؟ وهى التجربة السيئة التى تحجم ريال مدريد على مخاطرة التعاقد مع نجمنا محمد صلاح رغم أن الفريق بحاجة لسلاح تهديفى جديد مثله فى ظل تراجع مستويات كريم بنزيمة ووصوله إلى 35 عاما بنهاية الموسم الحالى وتواجد صلاح على الجناح الأيمن وفينسيوس على الجناح الأيسر قد يعد وضعا مثاليا مع تواجد مهاجم كلاسيكى فى المنتصف ولكن الأزمة لن تكون فى راتب صلاح بقدر المبلغ الذى سيحصل عليه ليفربول مع الوضع فى الاعتبار عمر اللاعب. كما أن تعاقد ريال مدريد مع صلاح سيعيق تطور ونمو الجناح البرازيلى الشاب رودريجو وربما يؤدى لرحيله بشكل قاطع وهو ما يحجم ريال مدريد فى التعاقد مع صلاح. من جانبها، تبدو إدارة ليفربول مرحبة برحيل صلاح، الذي مدد عقده مع الفريق في يوليو الماضي حتى 30 يونيو - حزيران 2025، مقابل راتب أسبوعي هو الأعلى في تاريخ النادي العريق، حيث يقدر بـ350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا. وذكر موقع (كالتشيو ميركاتو) الإيطالي الشهر الماضي أن النادي الإنجليزي يهدف للاستفادة من العائد المادي وراء بيع صلاح من أجل تدعيم الفريق بالعديد من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، من بينها التعاقد مع فيديريكو كييزا من يوفنتوس الإيطالي، لخلافة النجم المصري، أملاً في العودة للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية مستقبلاً. وتشير توقعات إلى أنه من المحتمل أن يكون شهر مارس - أذار الجارى حاسماً بشكل كبير في تحديد مستقبل النجم الدولي المصري، سواء بإكمال مسيرته مع فريقه ليفربول، التي بدأت قبل ما يقرب من 6 أعوام أو انتهائها. وبعد ابتعاده المبكر عن سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وفشله في الاحتفاظ بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة اللتين توج بهما في الموسم الماضي، أصبح الهدف الأساسي لليفربول، وكذلك صلاح، المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل. ويأمل صلاح في استمرار ظهوره بدوري الأبطال للموسم الـ11 على التوالي، حيث بدأت مشاركته بالبطولة القارية موسم 2013 / 2014 مع فريقه السابق بازل السويسري، قبل أن يواصل التواجد بالبطولة مع ناديي تشيلسي الإنجليزي وروما الإيطالي، ثم ليفربول الذي انضم لصفوفه في يونيو - حزيران 2017. ويعاني ليفربول من موسم كارثي على جميع الأصعدة، حيث فشل في الاحتفاظ بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، اللتين توج بهما في الموسم الماضي، كما ابتعد مبكرا عن صراع المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وبات على مشارف الخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا. ولا بديل أمام ليفربول للمشاركة في دوري الأبطال الموسم القادم سوى التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، أو الفوز باللقب القاري في نسخته الحالية، غير أن مهمته في كلتا المسابقتين تبدو شاقة للغاية. ويخوض ليفربول بقيادة صلاح مواجهة حاسمة مع ريال مدريد الإسباني، على ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل الفريق الملكي، في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال، في 15 مارس - آذار الجارى.   ويحتل ليفربول المركز الخامس حاليا في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 42 نقطة خلف توتنهام ومان يونايتد والسيتى وأرسنال وتجدر الإشارة إلى أن محمد صلاح هو الهداف التاريخي لنادي ليفربول في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 129 هدفا، بعدما سجل ثنائية في فوز "الريدز" على مانشستر يونايتد في الجولة الماضية بنتيجة 7-0.